الأربعاء، 8 ديسمبر 2010

إبداعات غزة تجسد الحصار والجرائم الإسرائيلية


امتلأ المكان بعلامات الدهشة والحيرة من قبل المتفرجين المحليين والسائحين الأجانب، أمام سلسلة من اختراعات وإبداعات طلبة الجامعات الفلسطينية في غزة، والتي تضمنت الاختراعات الالكترونية والمجسمات والأشغال اليدوية والأعمال الفنية، والتي عكست حقيقة المثل الشعبي القائل "الحاجة أم الاختراع"، في ظل حصار إسرائيلي مرير يعانيه سكان القطاع، منذ ما يقارب 4 سنوات.

جاء ذلك كله بين جدران مركز رشاد الشوا الثقافي، خلال معرض افتتح أمس، وسيستمر لثلاثة أيام، نظمته جمعية "الوداد للتأهيل المجتمعي"، وحمل المعرض الممول من المساعدات الشعبية النرويجية لسكان القطاع اسم "ابتكار في ظل الحصار".

اختراعات وإبداعات
أحد تلك الأجهزة التي لفتت انتباه "فلسطين" ذلك الذي اخترعته طالبة في الجامعة الإسلامية وتدعى "نداء حجاج" وثلاث أخريات من زميلاتها في قسم الهندسة الكهربائية، وأطلق على الجهاز اسم " "Power Consmpution Alerting system، ويستخدم لقراءة الأحمال الكهربائية على الخطوط الموزعة من دولة الاحتلال وإرسالها إلى شركة توزيع الكهرباء عبر تليفون خاص إلى غرفة المراقبة، ليتم إشعار المراقب بوجود انقطاع بالتيار قبل حدوثه.

وأوضحت الطالبة "حجاج" أن شركة توزيع الكهرباء قامت بشراء جهازها الذي كلفها تصنيعه 5000 دينار -على حد قولها.

وفي اختراع آخر حاز على إعجاب العديد من المتجولين في المكان، جهاز يربط شبكة مجسات لاسلكية يستخدم في غرف العناية المركزة الطبية، وتقول الطالبة في قسم هندسة الحاسوب في الجامعة الإسلامية "إسراء السعافين"، يقوم هذا الجهاز بإرسال بيانات المريض ومؤشراته الحيوية لاسلكياً إلى شاشة المراقبة، مشيرةً إلى أن مستشفيات القطاع تعمل على أجهزة سلكية لمراقبة ذلك.

وانتقالاً إلى زاوية أخرى التف العديد من المواطنين حول تصميم لتحلية مياه البحر باستخدام الطاقة الكهربائية، وهو من اختراع الطالبة آلاء اليازوري وثلاث من زميلاتها، حيث توضح اليازوري أن تصميمها يعمل على تحلية مياه البحر باستخدام الطاقة الكهربائية والمتجددة، منوهاً إلى أن التصميم القديم المعمول به يعتمد في مياهه على المياه الجوفية فقط.

وأشارت إلى أن تصميمها هذا يمكن تنفيذه على أرض الواقع، نظراً لحاجة السكان إليه، "فهو مشروع قومي ووطني ويوفر الكثير من المعاناة في جلب المياه"، مبيّنةً أن شركة مصلحة بلديات الساحل أشرفت على التصميم، وتدرس تنفيذه.

وبحسب الطالبة اليازوري فإن تكلفة إنتاج كوب مياه واحد يبلغ 0.56 دولار، مؤكدة أن تصميمها هذا يراعي ضوابط منظمة الصحة العالمية في المياه الصالحة للشرب.

أما إبراهيم أبو عودة فله حكاية أخرى مع الاختراعات "الغزاوية"، فرغم أنه طالب في قسم المحاسبة، و أن تخصصه الجامعي بعيد عن هواياته في الاختراع، إلا أنه استطاع تصميم مولد كهربائي يعمل عن طريق الهاتف الخليوي.

ويشرح أبو عودة جهازه للمشاهدين الذين اصطفوا أمامه فضولاً لمعرفه سبب ارتباط المولد بهاتف محمول، قال: "لقد تم إيصال المولد بالهاتف الكترونياً، وفي حال انقطاع التيار ما عليك سوى أن تقوم بالاتصال على رقم الهاتف الموصول بالمولد، ليتم تشغيل الأخير على الفور، وفي حال عودة الكهرباء يتم فصل المولد أوتوماتيكياً، دون أن تفقد التيار الكهربائي".

ويشير أبو عودة إلى أن اختراعه هذا يقلل من نسبة الخطر المحدقة بتشغيل المولد، ولا يوفر على صاحبه مشقه الوصول إليه لتشغيله يدوياً، مضيفاً: "لقد جاءتني هذه الفكرة بسبب انقطاع التيار الكهربائي المستمر في قطاع غزة، وزيادة عدد ضحاياه".

وبحسب أبو عودة فإن هوايته في مجال الالكترونيات جعلته قادراً على إنتاج هذا الجهاز بعد 3 محاولات تكللت بالفشل.

مجسمات فاضحة للاحتلال
وأمام مجسمات صنعت من الفلين تجمعت أمامها عدسات وكاميرات وكالات الأنباء العالمية، جسدت إحدى تلك الأعمال المجزرة الإسرائيلية التي افتعلتها قوات بحرية الاحتلال ضد أسطول الحرية، حيث نحت مصممه الفنان "عبد اللطيف السدودي"، طائرة حربية تعلو سفينة "مرمرة" التركية، وتنزل العشرات من جنودها الذين قاموا بقتل 9 متضامنين أتراك وأصابوا العشرات في الحادي والثلاثين من مايو الماضي.

وفي مجسم آخر من أعمال الفنان، يجسد بمنحوتته الفلينية، المتضامنة الأمريكية "راشيل كوري" التي قتلها سائق آلية إسرائيلية دهساً، وهي تعترض طريق جرافة إسرائيلية أمام منزل فلسطيني تريد هدمه.

ويقول الفنان السدودي إن:" جميع أعماله تم صنعها عقب الحرب الإسرائيلية على غزة، لما سببت من آثار مدمرة في قطاع غزة، مشيراً إلى أن هذه الأعمال مستنبطة من الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.

ويريد السدودي أن يوصل رسالة إلى كل المتفرجين في المعرض، أن دولة الاحتلال ترتكب الجرائم دون محاسب لها أو رادع، وفي ظل غطرسة أمريكية مستمرة تقف في صالحها.

الحصار خلف الحاجة
وفي ذات السياق، يوضح أيمن أبو كريم المشرف العام على المعرض "ابتكار في ظل الحصار"، أن جميع هذه الأعمال قام بصنعها طلاب جامعيون، يعانون من ويلات الحصار، حيث أجبرتهم الحاجة إلى مقاومة الحصار الإسرائيلي.

وأوضح أبو كريم أن تواصل الحصار الإسرائيلي يعيق تنفيذ بعض تلك الاختراعات، "لكنه كان دافعاً للشباب أن يبعدوا ويوظفوا طاقاتهم لمقاومة هذا الحصار، ما يعزز الثقة بالنفس لديهم ويطور قدراتهم مستقبلياً".

وأوضح أن المعرض تضمن 4 زوايا، وهي "الأفلام الوثائقية، وتكنولوجيا واختراعات، ومجسمات وأشغال يدوية، ولوحات فنية كاريكاتورية"، مشيراً إلى أن الإعداد لهذا المعرض استغرق ما يقارب 3 أشهر، وسيستمر لثلاثة أيام.

ونوه إلى أنه سيتم تكريم 3 فائزين من كل زاوية في المعرض، والذين حصلوا على أعلى نسبة لتصويت المشاهدين والجمهور المتفرج".

ثقافتنا صمود وتحدٍ

مصطفى الصواف

ينطلق الليلة مهرجان غزة الدولي الثاني للأفلام الوثائقية تحت عنوان ( الحرية للأرض والإنسان) تشرف عليه وزارة الثقافة الفلسطينية، برعاية رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية وتقوم عليه شركة ( سكرين) من مدينة غزة في تظاهرة إعلامية ثقافية هي الثانية في تاريخ قطاع غزة على أن تكون هذه المناسبة هي تدشين سنوي لهذا المهرجان ذو الأبعاد المتعددة.
مهرجان يهدف في المقام الأول إلى توجيه رسائل إلى العالم أجمع أن شعب فلسطين عامة وشعب غزة خاصة يعشق الحياة والحرية، ويريد العيش بكرامة رغم هذا الاحتلال وقسوة الحصار والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والانعتاق والتخلص من المحتل وجرائمه.
هذا المهرجان هو دليل واضح على أن الشعب الفلسطيني شعب ذواق ذو مشاعر فياضة وحس فني مرهف رغم الدماء والدمار الذي ألحقته آلة البطش الإسرائيلية طوال عشرات السنين من الاحتلال ولاتزال تمارس هذا الإجرام بشكل يومي، وهو يقابل ذلك بالتصدي والصمود والحياة متفاعلاً مع كل مكوناتها دون إغفال لجانب من الجوانب الذي قد يعده البعض نوعاً من الترف يحدث في سياق خارج الزمان والمكان؛ ولكن الحقيقة أن مثل هذه النشاطات الثقافية تؤكد أننا شعب حضاري ومثقف ولدينا من الإبداع الكثير، وأننا نقدر إبداعات الآخرين ولا ننكرها.
إن هذا المهرجان يحمل رسالة واضحة أننا نسعى بما لدينا من إمكانيات ودون إغفال أي وسيلة من الوسائل كـ "الفيلم الوثائقي والروائي, والقصة والرواية, والصورة, والمسرحية" والتي نقول من خلالها إننا شعب نعشق الحرية ونسعى لتحرير أسرانا من نير سجون الاحتلال، ونسعى إلى طرد المحتل من أرضنا، فلا معنى لحرية الإنسان دون حرية الأرض أو حرية الإنسان، فكلاهما يكمل الآخر وكلاهما لا غنى عنه.
إن استخدام الأفلام الوثائقية لهي وسيلة مهمة في شرح معاناة الشعب الفلسطيني المحتل والمشرد الذي يعاني من التشرد واللجوء في المنافي، وتشرح للعالم أن الشعب الفلسطيني يعاني من عنصرية وإرهاب المحتل وجرائمه التي مزقت الجسد قبل الأرض، هذه الأفلام التي تجسد معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وتنبه ضمير العالم بأن هناك ما يزيد عن سبعة آلاف أسير يقبعون خلف القضبان ويلاقون أشد أنواع الاضطهاد والعذاب.
وعلى ما يبدو أن وزارة الثقافة الفلسطينية أخذت على عاتقها تفعيل كافة الجوانب الثقافية من مهرجانات فلمية, معارض للكتاب, تشجيع المسرح والإبداع الفني والأدبي بوسائل متعددة وأدوات مختلفة حتى تعيد للمشهد الثقافي الفلسطيني حيويته، وحتى تؤكد للجميع أننا شعب نقاوم على كل الجبهات, وأن هذه الفنون المختلفة هي في خدمة البناء وهي تسير إلى جانب المقاومة جنباً إلى جنب لأن إعداد جيل مثقف واعٍ للمرحلة مدرك لمخاطرها متطلع إلى مستقبل زاهر مسألة لا تقل أهمية عن إعداد ساحات المواجهة والقتال مع هذا العدو.

الخميس، 2 ديسمبر 2010

في ذكرى الحرب.. شهداء غزة يعودون!!

 
غزة- "أنور يبكي.. اذهبي إليه".. تنتفض فدوى صاحبة الـ22 ربيعا وتُردد بهمس: "ماذا؟ أنور!".. وفجأة تتذكر الأم الشابة أن صغيرًا في الغرفة ينام حاملًا اسم والده الشهيد والذي رحل في مثل هذا اليوم الذي شنت فيه إسرائيل عدوانها الغاشم على قطاع غزة.
فدوى انحدرت من عيونها دموعا حارة وهي تتذكر آلام السابع والعشرين من ديسمبر الماضي وكيف أدمت أخباره العاجلة قلبها.. ومن بينها: "لقد مات أنور".. غير أن رضيعًا تحتضنه الآن بقوة يُواسي مرارة هذه الذكرى.
"أنور رفيق" في مثل هذا الوقت من العام الماضي رحل وأدرجته غزة آنذاك في قائمة الشهداء غير أنه هذا العام عاد حيًًّا يُرزق يبتسم في وجه طرقات احترف العدو في تشويهها.. عاد هو والمئات من الشهداء ليقول لجراح غائرة إن أموات غزة أحياء بل ويعودون.
"هدية السماء"
تقول فدوى لـ"إسلام أون لاين" بعد أن أزاحت قليلًا ذكرى الحرب البشعة إنها لم تكن تدري أنها "حامل" عندما استشهد زوجها وبعد أسابيع كانت تتمنى: "يا رب ارزقني بطفل ذكر".. وتستدرك: "صحيح أن لدّي رفيقا وأنيسا.. لكن كانت أمنيتي بمولود صبي كبيرة جدًا لأُطلق عليه اسم زوجي الشهيد".
وقبل أن تحل الذكرى الأولى لاستشهاد أنور كان أنور الصغير يملأ البيت فرحًا بحضوره.. وبابتسامة صافية أضافت: "كان هدية من السماء لي ولجدته وجده وكل أفراد العائلة...لا أكاد أُصدق أن أنور بيننا وفي كثير من الأوقات أنسى أنه يحمل هذا الاسم فأنتفض وأتذكر.. أضمه إلى صدري وأقول: "الحمد لله الذي أخذ وأعطى".
وفيما يحيي أهالي غزة ذكرى العدوان الإسرائيلي الشرس على القطاع والذي خلّف أكثر من 1400 شهيد وخمسة آلاف جريح يحمل والد الشهيد "محمد عيّاد" حفيده الرضيع.. وبابتسامة الواثق بقدر الله يقول لـ"إسلام أون لاين": "إن اسمه محمد على اسم ابني الشهيد والذي استشهد في أول أيام الحرب".. ويُكمل الجد: "إنه قرة عين لوالدته.. وهو أمل لنا وفرحة في خضم كل هذه الجراح والآلام...".
"أنس" جديد
وبعد وقت قصير من فاجعة عائلة "حسني" باستشهاد ابنها "أنس" كان الجميع على موعد مع صغير أطلقوا عليه ذات الاسم وبدموع فرح قاطعت ابتسامتها قالت الأم: "بفضل الله اسم أنس لم يخل من البيت".
ويصف أهالي غزة عودة الشهداء بـ"كرامات الله" ولا يكاد يخلو بيت ودّع شهيدًا من استقبال آخر.
وقبل أسابيع قليلة من ذكرى الحرب كانت المنتديات الإلكترونية تتقدم من براء ابن الشهيد نزار ريان القيادي البارز في حركة حماس بالتهنئة الحارة بالمولودتين الجديدتين التوأم "هيام وآية".
وكانت الطائرات الحربية قد اغتالت ريان في سادس أيام العدوان بقصف شرس استهدف منزله ما أسفر عن استشهاده وزوجاته الأربع و9 من أبنائه.
وبكثير من الحمد شكر براء برقيات التهنئة وقال: "إن إسرائيل لم تقتل هيام (اسم والدته) وآية (اسم أكبر أخواته الشهيدات)".
زوجة الشهيد "عمر السيلاوي" وبالرغم من حزنها الشديد على فراق زوجها فإن فرحتها لا تُوصف ببسمة أمل رضيعها الذي حمل اسم والده وفي حديثها لـ"إسلام أون لاين" قالت: "أن تُودع غزة هذا الكم من الشهداء وتستقبلهم من جديد.. فهذه رسالة ربانيّة لنا.. مع صرخات الألم والموت هناك حياة.. يقتلون عمر فتهدينا السماء عمر جديدا".
لن يخلو البيت من أسمائهم
وتقول إحدى الممرضات العاملات في قسم الولادة والشفاء بغزة لـ"إسلام أون لاين" إنها ومن خلال عملها لاحظت أن أغلب زوجات الشهداء الحوامل رزقوا بذكور.
وأضافت: "سبحان الله ما من زوجة شهيد جاءت للمستشفى إلا ووضعت مولودا ذكرا.. على الفور كانت العائلة تُطلق عليه اسم الشهيد وتُهلل فرحًا بأن بيتهم لن يخلو من أنور أو أحمد أو خالد".
وفي وقت سابق كان "همام نسمان" مدير العلاقات العامة في وزارة الصحة بحكومة غزة قد ذكر في تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت" أن غزة استقبلت 3700 مولود خلال المحرقة التي أضرمها الاحتلال على مدار 22 يومًا.
وقال: إن "3700 طفل ولدوا بين 27 ديسمبر 2008 و17 يناير 2009، في حين أسفر العدوان في نفس الفترة عن استشهاد 1412"، لافتا إلى أن نسبة المواليد في شهر يناير "سجلت أعلى مستوى من الارتفاع قياسا بالأشهر السابقة والمعدلات الطبيعية المعروفة".

"فراولة غزة" تنتصر على الحصار


"نحن جاهزون بمنتجاتنا من التوت الأرضي (الفراولة) المطابق للمواصفات العالمية للتصدير لجميع أنحاء أوروبا".. هكذا عبر أحمد الشافعي رئيس جمعية غزة التعاونية عن بدء أنشطة تصدير الفراولة إلى أوروبا، والتي تصل إلى هولندا أولا، ثم تصدر إلى بلجيكا وفرنسا.
وفي الصناديق التي تضم عبوات فراولة معدة بعناية تزن كل منها 250 جراما وعليها بطاقات تحمل اسم الفاكهة باللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية تم تصدير شاحنتين الأحد 28-11-2010، وصرح رائد فتوح مسئول تنسيق إمداد البضائع من إسرائيل إلى غزة  بأنه "سنقوم بتصدير شاحنتين من الفراولة على سبيل التجربة وعدد الشاحنات سيزيد إلى عشر شاحنات في اليوم إلى أن يتم تصدير كامل الشحنة، ."
وأفادت الإغاثة الزراعية الفلسطينية أن حجم المنتجات المتوقع تصديرها هذا الموسم تقدر بـ 700 طن من الفراولة، و30 مليون زهرة من القرنفل، و 500 طن من الخضار.
وينفق الاتحاد الأوروبي الملايين لدعم القطاع الخاص في غزة من خلال وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والسلطة الفلسطينية، ويشير الاتحاد لضرورة  أن تقوم غزة بالتصدير كي تحقق استقلالا اقتصاديا أكبر.
وقال برجر ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية أن الفلفل والطماطم (البندورة) قد ينضما لقائمة الصادرات المقررة للعام الحالي مع الفراولة والأزهار، ولكن استئناف تجارة السلع المصنعة يتطلب مزيجا سليما من الواردات يشمل آلات جديدة للشركات الفلسطينية.
وأضاف برجر "كما يحتاجون لاستئناف الاتصالات والتعريف بأن بوسعهم تسليم (الصادرات) في الموعد المتوقع."
40 ألف فرصة عمل
وأوضح أن غزة كانت تصدر نحو 60 % مما تنتجه قبل الحصار الإسرائيلي وأن نحو 40 ألف فلسطيني كانوا يعبرون الحدود إلى إسرائيل يوميا للعمل هناك، وبلغت قيمة صادرات القطاع تبعا للجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني  في 2005  41 مليون دولار وانخفضت إلى  30 ألف دولار في 2006 و20 ألفا في عام 2007 ولم يكن هناك حركة تجارة تذكر في 2008.
وقد يعالج أحياء الصادرات المصاعب الاقتصادية جزئيا ويتيح فرص عمل لما يصل إلى 40 ألفا في القطاع شريطة أن تبدأ أعمال البناء التي تأجلت طويلا.
ويعتمد أكثر من نصف السكان في الوقت الحالي على المعونات الغذائية من الأمم المتحدة وتحصل غزة على إمدادات منتظمة من زيت الوقود الثقيل ممولة من الخارج عبر خط أنابيب من إسرائيل لتشغيل مولدات الكهرباء إلى جانب شحنات من البنزين والغاز.
وواصفا للمؤشرات الاجتماعية مثل الرعاية الصحية والعمالة والمياه والتعليم والفقر في غزة صرح برجر "ثمة تدهور مستمر في الوضع الإنساني"، لكنه أشار لعدم وجود أمراض أو مجاعات في الشوارع".
30 مليون زهرة
وفي العام الماضي تكبد زراع الأزهار والفراولة في غزة خسائر ضخمة حين أخرت إسرائيل تصريح التصدير لمدة شهرين.
والآمال كبيرة هذه المرة بأن يتم التصدير في الموعد المحدد، وتم تعيين المزارع عماد أبو سمرة وهو أب لأحد عشر ابنا وأحد أبنائه لتعبئة الفراولة بأجر خاص لموسم التصدير يبلغ 10 يورو يوميا.
وأشار رفيق أبو سمرة  (ابنه) أنه تم استئجار أرض لزراعة المحصول الذي تصدره شركة اجروكسكو الإسرائيلية تحت اسم كوربال وتصفه بأنه منتج فلسطيني.
وأضاف أبو سمره سعر التوت الأرضي حاليا جيد ولا يوجد توت أرضي في الأسواق الأوروبية سوى المنتج الفلسطيني، وإذا سار كل شيء على ما يرام تأمل غزة أن تبيع 30 مليون زهرة إلى  هولندا في ديسمبر بسعر 8 سنتات أوروبية للزهرة الواحدة، ويجري شحن الزهور من مطار بن جوريون الإسرائيلي الدولي إلى أمستردام لتباع في مزاد.

المصالحة في غرفة الإنعاش



د. عطا الله أبو السبح
كلما اقتربت المصالحة ابتعدت ، هذا ما اعتاده الشعب الفلسطيني حتى وصل إلى اليأس منها ،وبلغ الأمر ببعض المخلصين أن يقول : يا ضيعة الأموال التي تنفقها الوفود في السفر من عاصمة إلى عاصمة ومن فندق إلى فندق ، ثم يضيف : خسارة على الحبر الذي تكتب به محاضر الجلسات ، وخسارة على الشرف الذي ينتهك بنقض أي اتفاق أو توقيع ، وإلا فأين الشرف بنقض اتفاق مارس 2005 بإعادة بناء م. ت. ف على أسس وطنية ؟ ورغم ذلك يخرج علينا عباس بألف تصريح وتصريح تؤكد جميعها على حرصه على المصالحة، وإدانة حماس بتعطيلها.
ومع كل تصريح يخرج ألف عنصر أمني من أجهزته وعنصر ليعتقل نصيراً أو كادراً من أنصار حماس وكوادرها، حتى صارت الاعتقالات لكثرتها وبشاعتها عادة لا تلتفت لها وكالة أنباء ولا مراسل إلا ليسوق خبراً صغيراً في زاوية ما من وسيلة إعلامه لملء فراغ فيها فحسب؛ كأن يقول ( أجهزة فتح تصعد هجمتها وتختطف 20 من قياديي حماس وأنصارها بينهم صحفي ومحاضر جامعي وطلبة جامعات ) وآخر يقول ( أجهزة فتح تختطف الصحفي سامي العاصي من نابلس بعد أيام من الإفراج عنه من سجون الاحتلال ) وثالث أكثر عجباً ( أن محاكم الضفة تحكم غيابياً على بعض أنصار حماس المعتقلين لدى الاحتلال !! )
مما يؤشر إلى وصول قضاء السلطة إلى الدرك الأسفل من الانحطاط ، كما يؤشر إلى وصول الأجهزة الأمنية إلى أحط درجة في السلوك ضد المواطن ، أي مواطن ، بصرف النظر إن كان صحفيا؛ الذي يعني اختطافه محاربة حرية الرأي ، والحيلولة بين العالم الحر والواقع الذي يعيشه الفلسطيني في كنف هذه السلطة المتسلطة بظلمها وفجورها ونازيتها على الوطن والمواطن ، كما يدل على محاربة المواطن في التعليم ( تحصيلا من جانب الطالب ،وعطاء من قبل أستاذه ) ليحل محله الجهل والضياع واليأس وهي أهداف أجهزة الأمن الإسرائيلية على مدى علاقتها مع الفلسطيني منذ أن نشب الصراع بينهما منذ ما يقرب من مائة سنة ، وها هي أجهزة أمن السلطة تكمل المشوار ، لتحقق نفس الهدف ، ثم بعد هذا وقبل هذا يخرج رموز السلطة ، ورموز فتح على وجه الخصوص تبكي الفرص الضائعة لتحقيق المصالحة ، وترسل بوفدها إلى غزة للتباحث مع زملائهم فيها حول الشأن الفلسطيني أو التهنئة بالعيد !! والأعجب من ذا وذاك أن (سرائيل)تمعن في بناء المستوطنات وتهويد القدس.
وتهدم مساكن الفلسطينيين لتزيل معالم العروبة والإسلام عن كل شارع أو زقاق فيها ، حتى بلغ ما هدمته حسب إحصائية مؤسسة مقدسي 1485 منزلا منذ أن وقعت القدس الشرقية بين أنياب الصهاينة ، وبناء عشرات الآلاف من الوحدات السكنية آخرها ما صادق عليه نتنياهو ببناء 100 وحدة جديدة خارج حدود مستوطنة جيلو لمحاصرة بيت صفافا، لمنعها من التمدد مستقبلا، وتوطئة لتدميرها وطرد أهلها لتصبح مستوطنة ، فيخرج علينا أوفير جندلمان ليقول لنا : ( القدس هي عاصمتنا الأبدية ) وبعده صائب ليقول ( أمامنا خيارات عديدة ) ولا خيار منها يشير إلى أن في وجه السلطة بقية من حياء !! وليس بمستهجن أن يخرج علينا عباس ليشجب ما اقترفته (إسرائيل) بحق المواطن عطية مطير ، الذي هدمت منزله الجرافات الإسرائيلية في بلدته العيسوية قرب القدس ، كما يشجب حماس على رفضها المصالحة كأحد الخيارات السبعة التي يتحدث عنها في قتاله المستميت من أجل عيون السلام!!!

الثلاثاء، 30 نوفمبر 2010

غزة.. كهرباء مسلوبة و"تكنولوجيا الشمس" مفقودة!!


عانى المواطن في غزة من مشكلة الكهرباء باعتبارها أقوى المشاكل التي واجهته منذ تدمير (إسرائيل) عدداً من محولات محطة توليد وتوزيع الكهرباء وسط القطاع عام 2006، وتفاقمت حِدة الأزمة إثر الحصار الذي شدد بعد أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط على الحدود الجنوبية للقطاع عام 2007، وقرار تقليص الوقود "الداخل" للمحطة بعد ذلك، ومنع الغاز المستخدم للطهي لفترات طويلة أيضا.
ولأن الحياة في غزة اعتمدت على الكهرباء بشكل كبير، حتى أصبحت عبارة "الكهرباء عصب الحياة" توازي بأهميتها عبارة " الماء سر الحياة" عند المواطن الغزي، كان التركيز على إيجاد حلول للأزمة كبيراً، "فأُوجدت" المولدات الكهربائية التي حلت جزءا منها وسببت أخرى، تتمثل بالصوت المزعج والرائحة.
وكحل للمشكلتين السابقتين ظهرت العديد من الإبداعات الفلسطينية كابتكار بطاريات تماثل المولدات الكهربائية سابقة الذكر بالقدرة التشغيلية ولكن بدون صوت أو رائحة، وبأسعار عادية، فكان التحدي الذي برع فيه المواطن الغزي، إذ ووجه الحصار والمنع "الجائر" بقدرات مذهلة وبسيطة.
وما يمكن الحديث عنه باستفاضة وفخر، إنجاز "فلسطين" لمشروعات تعتمد على الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء، رغم أنها كانت على نطاق ضيق، وبجهود شخصية في قطاع غزة، إلا أن نتيجتها جيدة وتُحسب لأصحابها.
صحيفة "فلسطين" بحثت في إمكانية إنجاز مشروع تشغيل الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية على مستوى أوسع وأكبر، وتساءلت عن الأسباب المنطقية لعدم تطبيقها رغم الحاجة لها والإمكانية المتاحة لتنفيذها.. وفي التحقيق التالي نتعرف من خلال تجارب حية على إمكانية عمل الخلايا الشمسية التي تستخدم كعامل أساسي في توليد الطاقة الشمسية، والتكلفة العامة لها، والفُرص المتاحة لنجاحها في القطاع.. والتفاصيل تتبع.
على نطاق شخصي..
أستاذ الكيمياء السابق في غزة محمود شاهين، صاحب أول بيت يُضاء بالطاقة الشمسية في القطاع، أكد لـ"فلسطين" أنه بدأ العمل بمشروعه قبل عشرين عاماً من الآن، وهو الآن يضيء بيته بالكامل باستخدام ثلاث مرايا شمسية اشتراها من تاجر "لا يعرف أهميتها" داخل الأراضي المحتلة عام 1948م.
وكان السبب الأول وراء بحث شاهين عن طُرق بديلة لتوليد الكهرباء، هو أنه يطمح للتخلص من التعسف (الإسرائيلي) الذي سيطر على توزيع وتوفير الكهرباء للمناطق المحتلة، وكان القطاع مُحتلا بالكامل قبل أكثر من عشرين عاما من الآن.
لدى شاهين ثلاث مرايا شمسية تولد 220 فولت باستخدام المحول، ويضيء بيته بعد انقطاع التيار الكهربائي بعد 1/1000 في الثانية إذ تتحول الشبكة تلقائياً إلى النظام الشمسي
عن ذلك قال :" اشتريت ثلاث مرايا شمسية من تاجر داخل الخط الأخضر، وكان ثمن الواحدة فيها 200 دينار أردني، رغم أنها تساوي الكثير، وبدأت المشروع بتشغيلها فترات محدودة إذا انقطع التيار الكهربائي".
ملكَ شاهين في بداية إنجازه للمشروع شبكتين للكهرباء في بيته، إحداهما من "البلدية" تُفصل عنه أو توصل وفق قانون الاحتلال ورغبته، والأخرى " لا يتحكم فيها غيره، وهي شبكة الطاقة الشمسية" وفق قوله.
كانت الطاقة التي تصل منزله باستخدام المرايا الشمسية 120 فولتاً، تضخمت باستخدام المحول إلى 220 فولتاً، بحيث لم يعد بحاجة إلى شبكتين للكهرباء، وصار بيته يضيء بعد انقطاع التيار الكهربائي من البلدية بعد 1/1000 في الثانية، إذ تتحول الشبكة تلقائيا إلى "نظام الطاقة الشمسية".
وتعمل الخلايا الشمسية وفق شاهين، على ثلاث مراحل، هي بالترتيب :" تحرير الالكترونات المُكونة للمرايا الشمسية إثر تعرضها لأشعة الشمس، والتي تتجمع بعد ذلك مكونة التيار الكهربائي، ومن ثم تخزن في بطاريات لحفظها، وفي المرحلة الثالثة يُشغل فيها المنزل"، وبإمكان ثلاث مرايا شمسية توليد 13 فولتاً من الكهرباء، كفيلة بإنارة البيت وتشغيل التلفزيون والثلاجة.
وباستطاعة شاهين تبعا له، إنارة 7 لمبات ومروحة وتلفزيون وريسيفر في منزل بمساحة 150 متراً، بتكلفة 400 دولار فقط، وهو سعر معقول لـ"3 مرايا شمسية وبطارية ومحول".. وتجدر الإشارة إلى أنه من الممكن إنشاء محطات شمسية كبيرة تولد كميات كبيرة من الكهرباء، وتباع للمواطنين بأسعار معقولة.
"الحل".. ترشيد الاستهلاك
وما يمكن الإشارة إليه من باب التأكيد، أنه إن نجح مشروع إنارة بيت شاهين بالطاقة الشمسية، فلماذا لا تشغل حضانات الأطفال وأجهزة التنفس الصناعي في المستشفيات على الطاقة الشمسية، وهو بالتأكيد يُعد مكسبا لا بأس به.
من جهة أخرى، يعتبر البعض أن استغلال الطاقة الشمسية لإنشاء محطات توليد كهرباء كمحطة توزيع وتوليد الكهرباء الموجودة في غزة، "ترف" لا يمكن تحمل تكلفته المالية، إذ إنه من الصعب تحقيقه على مستوى القطاع الذي يعاني من صِغر المساحة، وقلة الإمكانات.
مدير العلاقات العامة في شركة توزيع الكهرباء م.جمال الدردساوي، كان رأيه بأن ذلك "ترف" مشيرا إلى أن كمية الكهرباء التي يحتاجها أهالي القطاع أكبر بكثير من تلك التي يولدها مشروع "الطاقة الشمسية".
مشروع الطاقة الشمسية يحتاج إلى مساحات واسعة وتكلفة مالية ضخمة، كما أن الصعوبة التي تلحق تنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية تقابلها سهولة الحصول على الكهرباء الناتجة عن احتراق الوقود الدردساوي
واستدرك :" يمكن تنفيذ هذه المشاريع على مستوى الأشخاص، أو المشروعات المحدودة، وهي توفر على الشركة بعضا من الجهد"، مشيرا إلى نظام "الحمامات الشمسية" الذي كان أهالي القطاع يعتمدون عليه في فترة الثمانينيات باعتباره واحدا من أساليب الترشيد باستخدام الكهرباء، ووسيلة نظيفة وجيدة لاستغلال الطاقة الشمسية.
وأكد على أن الصعوبة التي تلحق تنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية تقابلها سهولة الحصول على الكهرباء الناتجة عن احتراق الوقود، لافتا إلى أن القطاع إن تحسن إنتاج الشركة فيه لن يكون بحاجة لمصادر طاقة جديدة..
إذن يرى م.الدردساوي أن فكرة تنفيذ مشروع "الطاقة الشمسية" صعبة التحقيق على مستوى واسع .. في حين كانت هناك تجارب لاستغلالها على نطاق ضيق.. فهل يمكن "علميا" تحقيق ذلك على مستويات أوسع وأكبر؟!!
التصميم الخاطئ أفشلها!!
رئيس قسم التكنولوجيا والمعلومات في مستشفى النصر م.شادي البرقوني، عرف الطاقة الشمسية بأنها :" الطاقة التي تكون مصدرها الشمس وتحول إلى طاقة كهربائية أو حرارية، ويمكن الاستعاضة عنها الطاقة الكهربائية الناتجة عن احتراق الوقود".
وكتفسير للطريقتين التي يمكن استغلال حرارة الشمس فيهما، فسر م.البرقوني قائلا :" المرايا الشمسية تحرر الالكترونات المكونة لها، وبالتالي تنتج الكهرباء، في حين تعمل الغلايات الشمسية على إيجاد بخار الماء الذي يشغل توربينات تولد بدورها الكهرباء".
وعن إمكانية تحقيق أحد المشروعين في غزة، قال :" القطاع يستقبل طاقة شمسية قادرة على تشغيل 5.4 كيلو واط في اليوم، وهذه نسبة أكثر من جيدة لإنجاز المشروع"، مشيرا إلى النجاح الجزئي لمشروع إنارة وادي غزة باستخدام الطاقة الشمسية قبل 6 أعوام، وهو مشروع ثبتت فيه الخلايا الضوئية على 10 أعمدة إنارة، وفشل تبعا للبرقوني نتيجة التصميم الخاطئ، والسرقة التي تعرضت لها الخلايا الشمسية أثناء الحرب الأخيرة على غزة.
ورجوعا إلى إمكانية تحقيق ونجاح المشروع، خاصة أنه من أكثر المشروعات تكلفة، قال م. البرقوني :" في أول مراحل تنفيذ المشروع تكون تكلفته مرتفعة جدا، إذ إن سعر الخلايا الشمسية أصلا مرتفع، ناهيك عن التمديدات والبطاريات المستخدمة والمحولات، ولكن في مرحلة متقدمة تكون تكلفتها رخيصة، فهي لا تحتاج أكثر من صيانة إذا كان تصميمها جيداً".
القطاع يستقبل طاقة شمسية قادرة على تشغيل 5.4 كيلو واط في اليوم، ومشروع زراعة الخلايا الشمسية يمكن أن ينجح إذا ما توفرت الإمكانيات المادية في أول مراحل تنفيذ المشروع، والمساحة الواسعة بنحو 30 – 50 دونماً م.البرقوني
وتابع :" إمكانية نجاح المشروع قوية نظرا لجو القطاع، ولكنها تحتاج إلى توفر المواد اللازمة لذلك، وتركيبها وفق تصميم مناسب لطبيعة فلسطين، وهي إن نفذت فعلا تخفف عن شركة الكهرباء، ولا تستبدلها، فبإمكانها أن تغطي كهرباء أجزاء من القرى أو المدن فقط".
مشيرا إلى أن توفير أراض لزراعة الخلايا الشمسية من أهم المشكلات التي تواجه القطاع، إذ أن توفير مساحة 30 أو 50 دونماً لذلك أمر صعب تحقيقه في قطاع غزة الصغير نسبيا، هذا إذا لم تكن هناك فرصة لاستخدام واجهات المباني المصممة بميل معين، أو استغلال الأسطح لذلك.
أكثر أمناً..
وإن كان حديثنا عن إمكانية حقيقية لتنفيذ المشروع على مستوى محلي على الأقل، من الضروري الإشارة إلى أن الكهرباء "الشمسية" أكثر أمنا من كهرباء "الوقود"، إذ إنها تعتبر كهرباء ساكنة بقدرة 42 فولتاً، تُخزن في بطاريات، ومن ثُم تحول إلى 220 فولتاً باستخدام العاكس (المحول)، وفق م.البرقوني.
وبعيدا عن الاستخدام الشخصي، فإن مساحة 10 دونمات في الضفة الغربية بصدد استقبال مشروع توليد الطاقة الكهربائية عن طريق الطاقة الشمسية بحجم 300 إلى 500 كيلو واط، تبعا لمدير المركز الفلسطيني لأبحاث الطاقة م.أيمن إسماعيل.
10 دونمات مزروعة بالخلايا الشمسية كفيلة بتوليد 300 إلى 500 كيلو واط، ولكن التكلفة عالية إذ أن سعر 1 واط يبلغ 5 دولارات، ويزداد الثمن 40% في حال استخدمت البطاريات م.إسماعيل
المشروع المراد تنفيذه في أريحا من المفترض أن يغذي المنطقة الزراعية الصناعية فيها بثماني ساعات يوميا من الطاقة، في حال عدم وجود بطاريات لتخزين الطاقة، أما في حال توفرها فإنها تعطي الطاقة طوال اليوم.
وعن التكلفة الاقتصادية التي تُنفذ فيها مشروعات بهذا الحجم، قال م.إسماعيل :" تكلفتها عالية إلى حد كبير، إذ إن سعر 1 واط يبلغ 5 دولارات، ويزداد الثمن 40% في حال استخدمت البطاريات"، مستدركا :" ساعدتنا المنحة اليابانية على البدء بتنفيذ هذا المشروع الذي يوفر كمية لا بأس بها من الطاقة، ولكنه لا يغني عن الكهرباء المستخلصة من المولدات".
وإذا كان مشروع كذلك يمكن إنجاحه في أريحا، فإن أجواء القطاع تسمح كذلك بتنفيذ مثيله، ولكن المشكلة تكمن في عدم توفر مساحات جيدة من الأراضي، عدا عن التكلفة الكبيرة، وعدم ضمان سلامة المشروع من أي اعتداء (إسرائيلي)..

الذكرى الـ"63" لتقسيم فلسطين

يصادف، الإثنين التاسع والعشرين من تشرين ثاني/ نوفمبر، ذكرى قرار تقسيم فلسطين عام 1947، والذي بات يعرف باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بناءً على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر عام 1977.
وفي مثل هذا اليوم اعتمدت الجمعية العامة قرار تقسيم فلسطين وقضت بإنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين وتقسيم أراضيه لثلاثة كيانات جديدة، أي تأسيس دولة عربية وأخرى يهودية على تراب فلسطين، على أن تقع مدينتا القدس وبيت لحم في منطقة خاصة تحت الوصاية الدولية.
وكان هذا القرار المسمى رسميًا بقرار الجمعية العامة رقم 181 من أول المحاولات لحل النزاع العربي الصهيوني على أرض فلسطين.
وطلبت الجمعية العامة بموجب القرار 60/37 الصادر بتاريخ 1 كانون الأول/ ديسمبر 2005، من لجنة وشعبة حقوق الفلسطينيين في إطار الاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر، تنظيم معرض سنوي عن حقوق الفلسطينيين بالتعاون مع بعثة المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة، وتشجع الدول الأعضاء على مواصلة تقديم أوسع دعم وتغطية إعلامية للاحتفال بيوم التضامن.
باطل قانونياً
من جهتها، اعتبرت دائرة شؤون اللاجئين في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن قرار تقسيم فلسطين ساقط قانونيًا، كونه "مبنياً على نتائج الحرب العالمية الثانية، رغم صدوره من جهة دولية، حيث تم استخدامه كأداة لتمرير السياسات العدوانية والاستعمارية في المنطقة".
وأكدت الدائرة في بيان مكتوب وصلت "فلسطين أون لاين" نسخة عنه، الإثنين 29-11-2010، أن أرض فلسطين هي وحدة متكاملة من بحرها إلى نهرها، وهي ملك خاص للشعب الفلسطيني، وجزء لا يتجزأ من الوطن العربي، والأمة الإسلامية.
وقالت:" رغم مرور 63 عاماً على هذا القرار الجائر، إلا أن الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه لازال يصر على رفضه لهذا القرار غير المشروع وغير المقبول, فهو باطل قانونيًا وسياسيًا وكل ما نتج عنه باطل".
من جهة ثانية، أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن "فلسطين من بحرها إلى نهرها وحدة واحدة لا تقبل التجزئة ولا التقسيم ولا تتسع إلا لشعبها وأهلها ولا وجود لليهود الصهاينة فوق أي شبر من ترابها".
وشدد الحركة في بيان لها على "حق شعبنا في المقاومة، حتى تحقيق كامل مطالبه المشروعة والتي تتمثل بالأساس في إنهاء احتلال عن كامل أرضه".
وقالت:" إن الرفض الفلسطيني لقرار التقسيم حمل في طياته ولا يزال رفضاً لمنطق الاستسلام والتفريط في الحقوق"، مؤكدة رفضها لـ"أي حلول مجتزأة تنتقص من حقنا وتحرف مشروعنا الجهادي والنضالي عن وجهته الحقيقية". وطالبت العرب والمسلمين وكل أحرار العالم لتحمل مسؤولياتهم ودعم حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه ومقدساته واستعادة حقوقه.
وجددت الحركة تأكيدها على ضرورة استعادة الوحدة وإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني بما يضمن وقوف الشعب الفلسطينية وقواه صفاً واحداً في مواجهة الاحتلال والتصدي لمحاولات تصفية القضية والحقوق الوطنية.
من ناحيته، دعا النائب مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية بعد كل تلك السنوات العجاف التي مرت على قرار التقسيم والذي نفذ منه الشق المتعلق بإقامة دولة إسرائيلية على الأراضي المحتلة بينما لم ينفذ منه الشق المتعلق بإقامة دولة فلسطينية.
وقال البرغوثي بمناسبة ذكرى قرار التقسيم واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني:" إن العالم مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بترجمة الأقوال والقرارات إلى أفعال عبر الاعتراف بالدولة الفلسطينية وإزالة الظلم التاريخي الذي وقع وحل بشعبنا منذ عام 47 مرورا بالنكبة والنكسة ومسلسل جرائم الاحتلال من قتل وتشريد ونهب للأراضي واستيطان وتهويد للقدس المحتلة".
وجدد البرغوثي دعوته للأطراف الفلسطينية إلى استعادة الوحدة الوطنية ونبذ الفرقة لمواجهة المخاطر المحدقة بالشعب الفلسطيني ومستقبل قضيته ومشروعه الوطني، كما دعاهم إلى تصعيد المقاومة الشعبية واستنهاض حركة التضامن الدولية وانتهاج الدبلوماسية المقاومة وإعلان الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على جميع الأراضي المحتلة عام 67 وعاصمتها القدس وعدم التعاطي مع الحلول الجزئية المتمثلة بالدولة ذات الحدود المؤقتة.

منظمات حقوقية تدعو لإنهاء حصار غزة

دعت 21 منظمة للدفاع عن حقوق الإنسان إلى "تحرك دولي جديد لضمان رفع الحصار بشكل فوري وغير مشروط وتام" عن قطاع غزة.
وأعلنت المنظمات في التقرير الصادر بعنوان "تبدد الآمال - مواصلة الحصار على غزة" أن "الإجراءات التي اتخذتها (إسرائيل) لتخفيف الحصار غير الشرعي المفروض على غزة تحت الضغوط الدولية الشديدة لم تغير شيئاً في مصير السكان المدنيين".
ورأت المنظمات وبينها منظمة العفو الدولي والاتحاد الدولي لحقوق الإنسان والمجلس النرويجي للاجئين أن "الأسرة الدولية خففت من ضغوطها على (إسرائيل)، لكن ما نفذ لرفع القيود بشكل فاعل عن الحياة اليومية ل1,5 مليون فلسطيني ضئيل جدا".
وادعت (إسرائيل) تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة إثر خضوعها لضغوط دولية شديدة بعد مقتل تسعة أتراك في هجوم شنته بحريتها في 31 أيار/مايو على أسطول مساعدات إنسانية كان يريد كسر الحصار عن غزة.
وتأخذ المنظمات غير الحكومية على (إسرائيل) عدم تسريع عمليات استيراد مواد البناء بشكل كاف منذ ذلك الحين، مشيرة إلى أنها لم تلحظ "أي تأثير على الصادرات" ولم ترصد سوى "تقدم ضعيف" في ما يتعلق بتنقل الأشخاص.
ووجه هذا النداء بعدما أعلن مسؤول عسكري الخميس أن (إسرائيل) تستعد للسماح بالتصدير انطلاقاً من قطاع غزة العام المقبل "شرط ألا تشكل المنتجات تهديدا للأمن"، على أن تشرف السلطة الفلسطينية على البضائع.
وأضاف أن (إسرائيل) سترفع عدد الشاحنات التي يسمح بمرورها يومياً في الاتجاهين من 250 إلى 400 شاحنة

قرار التقسيم باطل و(إسرائيل) إلى زوال

مصطفى الصواف

صادف، أمس، التاسع والعشرون من نوفمبر( تشرين ثانٍ) ذكرى قرار التقسيم الذي صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام (1947)، والمتعلق بفلسطين وتقسيمها بين الفلسطينيين العرب وبين اليهود الإسرائيليين، أي تقسيم فلسطين بين المحتل الغاصب وبين السكان الشرعيين، وبموجبه تم منح المغتصب 56% من مساحة فلسطين مقابل 43% للشعب الفلسطيني صاحب الأرض والتاريخ والجغرافية ،وتدويل القدس (1%).
هذا القرار الظالم الصادر عن مؤسسة دولية قامت على أساس تحقيق الأمن والسلم العالمي وإنصاف المظلومين وتحقيق العدالة، ترتكب حماقة وظلماً كبيرين بحق الشعب الفلسطيني وبدلاً من العمل على إعادة ميزان العدل إلى موضعه الحقيقي وشكله الذي تستقيم معه الأمور وتعود الحقوق إلى أهلها ووقف عملية الاغتصاب التي شرعنت من خلال قرار التقسيم، قامت الأمم المتحدة بعمل ظاهره إنساني وحقيقته هي محاولة لغسل عارها وتغطية جريمتها بتحويل يوم صدور قرار التقسيم إلى يوم للتضامن مع الشعب الفلسطيني..
وأصبح في عرف الأمم المتحدة بأنه يوم عالمي، أي مطلوب من العالم أن يتضامن مع الشعب الفلسطيني بدلا من أن تعمل الأمم المتحدة على إزالة ما اقترفته من قرار تتحايل على الحق والواقع، وتريد تحويل القضية إلى قضية تعاطف بعد أن حولتها إلى قضية لاجئين بحاجة إلى فتات موائد اللئام.
واليوم لم يعد حتى قرار التضامن قراراً محترماً عالمياً ولا تتذكره دول العالم المطالبة بالتضامن مع الشعب الفلسطيني، وبقي الشعب الفلسطيني يعاني من ويلات الاغتصاب وجرائم الأمم المتحدة بحقه من خلال إقرار حقوق لمغتصب مجرم على حساب شعب شرد وطرد من أرضه، وبات يوم التاسع والعشرين يوماً للتقسيم لدى الشعب الفلسطيني وليس يوماً للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
ولكون قرار التقسيم قراراً ظالماً ولكون الأمم المتحدة مؤسسة مسيسة محكومة بسطوة الإرهاب الأمريكي، هذه السطوة عطلت حتى قرارات الأمم المتحدة الظالمة والتي لم تشبع نهم النهب والعدوان من قبل اليهود الصهاينة، وأكملت العصابات اليهودية احتلال بقية فلسطين وفرض هيمنتها على الأرض والإنسان، والأمم المتحدة عاجزة عن حماية قراراتها وعاجزة عن تطبيقها وأصبحت لا تملك إلا إصدار مزيد من القرارات والمواقف التي تحمي المحتل وتسلب الشعب الفلسطيني حقوقه.
قرار التقسيم لم يحقق حتى الآن لليهود دولة مستقرة آمنة، واعتراف الأمم المتحدة بهذه الدولة إلى جانب اعتراف كثير من دول العالم وبعض الأنظمة العربية أيضا لم يحقق لهذه الدولة أمناً أو استقراراً ولم يرسم لها حدوداً، وذلك يعود إلى قضية أساسية وهي أن فلسطين لا تقبل القسمة وأي قرار لتقسيم فلسطين من أي جهة كانت قراراً باطل ومرفوض طالما بقي الشعب الفلسطيني يملك القدرة على رفض هذا القرار ويعمل على بطلانه من خلال مقاومة المحتل واعتبار فلسطين كل فلسطين هي ملك للشعب الفلسطيني، وأن هذه الأرض يجب أن تعود إلى أصحابها الشرعيين، وأن هذا الكيان إلى زوال وقرارات الأمم المتحدة إلى زوال أيضاً.
الكيان الصهيوني المسمى بـ(إسرائيل) يدرك أنه باطل، ولن يتمكن من الحصول على شرعية أو استقرار إلا باعتراف كل الفلسطينيين بحق له في فلسطين وهو الآن لا يزال يطالب الفلسطينيين بالاعتراف به، رغم أنه حصل على اعتراف من جزء لا يمثل الفلسطينيين وهو يعرف ذلك، فتراه يطالب بالاعتراف بمسميات وأشكال مختلفة.
في هذه المناسبة، الشعب الفلسطيني يؤكد على بطلان قرار التقسيم وفي نفس الوقت يؤكد بطلان كل القرارات القائمة على باطل وما نتج عنها، لأن ما قام على باطل فهو باطل وسيزول الباطل مهما طال الزمن، وستعود فلسطين إلى أهلها كاملة غير منقوصة، وهذا الاحتلال إلى زوال.

الأحد، 14 نوفمبر 2010

مدينة غزة القديمة

      مدينة غزة من أقدم مدن العالم، إكتسبت أهمية بالغة نتيجة لموقعها الجغرافي الحساس عند إلتقاء قارتي آسيا وإفريقيا، مما منحها مكانة إستراتيجية وعسكرية فائقة، فهي الخط الأمامي للدفاع عن فلسطين، بل والشام جميعها جنوباً، والموقع المتقدم للدفاع عن العمق المصري في شمالها الشرقي أورثها وظيفة الميدان وساحة القتال لمعظم الإمبراطوريات في العالم القديم والحديثة، الفرعونية، والآشورية والفارسية واليونانية والرومانية ثم الصليبية، وفي الحرب العالمية الأولى. كما أن موقع مدينة غزة عند خط التقسيم المناخي، وعلى خط عرض 31.3 درجة شمال خط الأستواء جعلها تحتل الموقع الحدّي بين الصحراء جنوباً، ومناخ البحر المتوسط شمالا، وعليه فهي بين إقليمين متباينين منحها ذلك دور "السوق" التجاري النابض بالمنتوجات العالمية، الحارة والباردة منذ أقدم العصور.  عّزز هذا الموقع الهام موقعها المميز فوق تلة صغيرة ترتفع بنحو "45" متراً عن سطح البحر الذي تبتعد عنه نحوا من ثلاثة كيلومترات .
      كانت غزة القديمة تحتل مساحة تقدر بنحو كيلو متر مربع فوق هذه التلة، يحيط بها سور عظيم له عدة أبواب من جهاته الأربعة، وكان أهمها باب البحر أو باب "ميماس" نسبة لمينائها غرباً، وباب "عسقلان" شمالاً و "باب الخليل" شرقاً، وأخيراً "باب الدورب" باب "دير الروم" أو "الداروم" جنوباً، وقد إعترى هذه التسميات الكثير من التبدل وفقاً لإختلاف وتبدل الزمن والإمبراطوريات، وكانت هذه الأبواب تغلق مع غروب الشمس، مما جعلها حصينة مستعصية على أعدائها. وجميع هذه العناصر القوية جعلت أجدادنا من العرب الكنعانيين الذين أسسوها قرابة الألف الثالثة قبل الميلاد يسمونها "غزة" كما أطلق عليها هذا الإسم نفسه العرب المعينيون الذين سكنوها ولهم دورهم الفاعل في إنعاشها فيما قبل الميلاد وتوطدت صلاتهم مع أهل غزة بفعل علاقات النسب والمصاهرة  .
      وأطلق عليها الفراعنة أيام "تحتمس الثالث" (1447-1501) قبل الميلاد "غزاتوه" وإرتبط إسمها بـ "الكنز" الذي قيل بأن "قنبيز" قد دفنه أيام الفرس. وبقي أسمها "غزة" خالداً دون تغيير أو تبديل وأطلق عليه العرب "غزة هاشم" حيث دفن بها جد الرسول -صلى الله عليه وسلم- أثناء أحدى رحلاته قبل الإسلام في نهاية القرن الخامس وبداية القرن السادس الميلادي تقريباً. فلا غرابة والحالة هذه أن يطلق عليها "خليل الظاهري" لقب "دهليز الملك" وأن يصفها "نابليون" بأنها بوابة آسيا ومدخل إفريقيا لتؤكد جميعها حساسية موقعها وأهميته
تعتبر مدينة غزة أكبر المدن الفلسطينية والمقر المؤقت للسلطة الوطنية الفلسطينية. بعد سنوات طويلة من الاحتلال الإسرائيلي حرمت فيها مدينة غزة من هويتها التاريخية ، بدأت المدينة تستعيد ماضيها المجيد ، فلقد أثبتت الأبحاث التاريخية والكتابات القديمة بأن غزة تعد من أقدم مدن العالم . ونظراً لموقعها الجغرافي الفريد بين آسيا وأفريقيا ، وبين الصحراء جنوباً و البحر المتوسط شمالاً ، فإن مدينة غزة كانت وما زالت تعتبر أرضاً خصبة ومكاناً ينشده المسافرون براً و بحراً . كانت غزة دائماً مكاناً تجارياً غنياً ، و ذلك كان سبباً كافياً لتعاقب احتلال المدينة من قبل جيوش كثيرة على مر التاريخ . و بعد سنوات طوال من الاحتلال الإسرائيلي للمدينة ، يمضي الغزيون قدماً نحو بناء مدينتهم العريقة .
ولقد تم في الآونة الأخيرة تحقيق الكثير من الإنجازات ، ويستطيع الزائر للمدينة أن يستمتع بشاطئها الجميل وبحسن ضيافة أهلها . وكما هو طائر العنقاء " شعار مدينة غزة " ، فإن المدينة قد ولدت من جديد من بين الرماد وبدأت مرحلةً جديدةً من حياتها .
تعتبر مدينة غزة أكبر المدن الفلسطينية والمقر المؤقت للسلطة الوطنية الفلسطينية. بعد سنوات طويلة من الاحتلال الإسرائيلي حرمت فيها مدينة غزة من هويتها التاريخية، بدأت المدينة تستعيد ماضيها المجيد ، فلقد أثبتت الأبحاث التاريخية والكتابات القديمة
بأن غزة تعد من أقدم مدن العالم . ونظراً لموقعها الجغرافي الفريد بين آسيا وأفريقيا ،وبين الصحراء جنوباً و البحر المتوسط شمالاً ، فإن مدينة غزة كانت وما زالت تعتبر أرضاً خصبة ومكاناً ينشده المسافرون براً و بحراً . كانت غزة دائماً مكاناً تجارياً غنياً ، و ذلك كان سبباً كافياً لتعاقب احتلال المدينة من قبل جيوش كثيرة على مر التاريخ . و بعد سنوات طوال من الاحتلال الإسرائيلي للمدينة ، يمضي الغزيون قدماً نحو بناء مدينتهم العريقة .
ولقد تم في الآونة الأخيرة تحقيق الكثير من الإنجازات ، ويستطيع الزائر للمدينة أن يستمتع بشاطئها الجميل وبحسن ضيافة أهلها . وكما هو طائر العنقاء " شعار مدينة غزة " ، فإن المدينة قد ولدت من جديد من بين الرماد وبدأت مرحلةً جديدةً من حياتها .
معلومات عن غزة:
- تقـع مدينـة غـزة عـلى خـط طول 34 وخط عرض 31 .
- مساحة المدينة تـــبلغ 45 كم2 .
- عدد سكان المدينة يقارب 400,000 نسمة .
- يوجد في المدينة ثلاثة جامعات تضم حوالي 28.500 طالباً .
- العملات المختلفة المستخدمة : الدينار الأردني ، الدولار الأمريكي والشيكل الإسرائيلي .
- معدل الناتج المحلي للفرد يبلغ 1.763 دولار أمـريـكي ( طبـقاً لإحصائية 1997) .
- معدل درجة الحرارة السنوي 20.3 درجة مئوية .
- أعلى درجة حرارة في الصيف 32 درجة مئوية ، وأقل درجة في الشتاء تصل إلى 6 درجات مئوية .
- معدل سرعة الرياح السنوي 19 عقـدة .
- أعلى معدل لسرعة الرياح في الشتاء، وتصل إلى 60 عقدة .
- المعدل السنوي لسقوط الأمطار يتراوح بين 350 إلى 400 مم .
- الرياح تهب على المدينة من الناحية الجنوبية الغربية .